روايات رعبفيلا الحجار

فيلا الحجار الفصل الثامن و الاخير

باب الفيلا قفل لوحده ، كلنا اتخضينا وبصينا علي الباب ، بس خالد جسمه كان بيترعش ، وانا كنت زيه برضه ، الاولاد بدأو يبكوا مش عارف ليه ، حولت افتح باب الفيلا انا وخالد لكن مكانش عايز يفتح ! ، الاولاد بدأ صوتهم يعلي بالبكى ، الولد الصغير قال لامه وهو بيبكي ” الست اتقتلت يا ماما .. الست عليها دم ” ، الولد قعد يكرر في الجملة دى ، خالد كان بيحاول يفتح الباب باي طريقة ، وبالفعل الباب اتفتح ، خرجوا كلهم يجروأ ، قولتلهم وقفوا اوصلكم مرضيوش ” ، وقفت برة الفيلا وانا مرعوب ، لكن لقيت داخلة من باب السور بتاع الفيلا واحدة ست ، كانت مرات اخويا نادر ومعاها رودينا ، جريت علي رودينا وحضنتها ، بس كان في دموع في عنيها ، قولتلها ” ايه مالك ! بتعيطي ليه ؟ ” ، امها اتكلمت وقالت ” عشانك .. صحيت من النوم وهي بتقول عايزة اروح عند سامر ” ، قعدنا في الجنينة وبحاول الاعبها عشان تضحك ، فجأة لقيتها قربت لودني وقالت بصوت واطي ” روح لأدريس ” ، اتصدمت من الجملة دى ، قولتلها ” ليه !؟ ” ، قامت من مكانها وقالت لمامتها ” يلا يا ماما عايزة اروح ” مامتها استغربت جدا ، مشيوا ، وانا رحت وراهم بالعربية ، دخلت بيت نادر وانا بدور علي عمي ادريس ، لقيته قاعد في الجنينة وقال ” تعالي ” ، رجت وقعدت علي الكرسي اللي قدامه ، اتكلم وقال “مش هينفع هنا” ، لقيته قام وقال ” بينا علي الفيلا ” ، وبالفعل رحنا علي الفيلا وقعدنا في الجنينة ، وبدأ يحكي وقال ” فيلا الاسكندرية .. اتفتل فيها ست اشخاص ” ، ركزت اكتر مع كلامه ، كمل كلامه وقال ” عمتك جوهينا هي السبب ” ، قولتله ” عمتي جوهينا !؟ .. هو انا ليا عمة عاشت وكبرت ” ، هز راسه وهو بيقول ” ايوه .. عمتك كانت اكبر من باباك بسنة .. كانت بتحب ابن حارس الفيلا ” ، قولتله. ” عبد القادر ؟” ، رد وقال ” وانت عرفت عبد القادر منين ؟ ” ، قولتله ” ما هو لسه قاعد في الفيلا .. دانا مشوفتش غير عبد القادر ومراته من ساعت ماجيت ” ، مد نفسه لقدام وعلي وشه الانداهاش والصدمة وكمل كلامه وقال ” عبد القادر ومراته من ضمن الستة اللي اتقتلوا” ، سمعت الجملة وكأني اتشليت ، قربت علي عمي ادريس وانا بقول ” اتقتقلوا !” ، هز راسه بأيوه ، كمل كلامه وقال ” عمتك حبت ابن عبد القادر.. جدك عرف اللي بينهم .. كان طبعه حامي اوى .. ونده علي الاتنين .. وواجهم .. والفعل طلع الكلام صح ..ومش كده وبس.. دا كمان بنته قالت انها حامل منه .. جدك طلع المسدس وقتلها وقتلوا .. عبد القادر ومراته ولعوا في الفيلا كلها انتقاما لابنهم .. ولعوا في الفيلا وملحقوش يخرجوا .. النار مسكت فيهم .. الحدث انتشر في كل مكان .. جريمة هزت الدنيا كلها .. انا كنت واحد من اللي شغالين في الفيلا .. بس كنت شاب عندى عشرين سنة .. بعد ما ابوك قتل عمتك وابن عبد القادر ” ، باباك بعتني مشوار كده ، لكن لما رجعت كان بالليل ، الفيلا كانت مولعة .. والحرق كان شديد .. والاسعاف خرجوا الجثث .. كان من ضمنهم جثة عبد القادر ومراته .. وبس يا سيدي ومن ساعتها الفيلا دى بيحصل فيها حاجات غريبة.. ابوك قفلها خالص وريح دماغه .. عرضها للبيع كذا مرة وتبوظ البيعة .. ولان ابوك كان عايز يبعها باى تمن .. اخر حاجة قفلها خالص وسكت .. وانت اعمل كده وتعالي اقعد ما اخوك .. البيت واسع وكبير ” ، رديت وقولت ” دى كانت مجزرة .. وعبد القادر طلع ميت .. لا وكمان مراته .. ماشاء الله يعني كنت عايش مع ميتين اليومين اللي عدوا دول ” ، مقفلتش الفيلا زى ما قال عم ادريس ورحت قعدت مع اخويا ، لانوا هو اصلا مش طايقني ، انا هديت الفيلا خالص ، ودلوقتي شغال بابني فيها ومش عارف هل روح الناس دى هتفضل فيها ولا خلاص كده ، الله اعلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط