قمت بفتح هاتفي فاذا بي أجد فيديو غريب قد أرسل لي على صفحتي علي الفيس بوك ، قمت بفتح الفيديو فوجدت أمامي شاب مربوط بحبل من رقبته أسنانه محطمة جميعاً وعينيه الاثنين مفقوعتان الدم يملأ وجهه بالكامل ، في مشهد مرعب وفجاة يدخل شخص آخر، وجهه مغطاة ولا يظهر منه سوى عيناه ضخم الجثة بشكل مخيف ويحمل في يده خنجر كبير جداً ويمشي ببطء ناحية الضحية ، الضحية مرتعب ويشعر بأن هناك شيء سيء علي وشك الحدوث له ،القاتل يقترب اكثر وفجأة بضربة واحدة يقوم بعزل رقبة الضحية عن جسده الدماء تتطاير كا نافورة مياه كبيرة ثم ينتهي الفيديو…
شعرت بالفزع والرعب حتى أنني أوقعت الهاتف من يدي ، بعدها استجمعت نفسي أمسكت هاتفي وحاولت أن أتصل بالشرطة ، ولكن لم أجد أي شبكة في الهاتف. اللعن*ة لن انتظر الشبكة سأذهب بنفسي لمركز الشرطة فهذا الأمر لا يحتمل الإنتظار ، نزلت مسرعاً ، وأثناء نزولي راودتني الكثير من الأسئلة التي لم أجد لها أي إجابات. من هذا الذي قتل أمامي منذ قليل؟ ولماذا قتل؟ ومن الذي قتله ؟ ولماذا يرسل لي فيديو وهو يقتله ؟ أسئلة تتزايد في رأسي ولكن بدون أي إجابة . وفجأة
************
اعذرني يا حسن باشا فأنا أعلم بأنك ما تزال في اجازتك لتريح أعصابك قليلا من بعد القضية الشائكة التي قمت بحلها في الفترة الماضية ، ولكني أحتاجك بشدة فأنا أمام قضية غريبة وغير مفهومة ولم نصل فيها لشئ حتي الآن ، ويجب حلها في أسرع وقت وإلا سيصبح الوضع كارثي في بلدنا..
/خير يا فندم إيه القضية الصعبة دي؟
/بص المعلومات اللي عندنا مش كتير ، ومفتكرش إنها هتفيدك اوي في القضية
كل اللي نعرفه واللي وصلناله لحد دلوقتي هو أن يكون في شخص ينزل يجري في الشارع زي المجنون واول ما ينزل الشارع بيموت ، وكلهم بنفس السيناريو، طلقة واحدة في الرأس تنهي حياته فوراً.
/الله يا فندم! احل ايه بقي ده لغز عايز اينشتاين يحله يعني ايه شخص ينزل يجري في الشارع ويموت اول ماينزل والموضوع ده اتكرر كام مره حضرتك؟
/أربع مرات .
/أربع مرات لا ده كده الموضوع كبير فعلاً
/علشان كده انا اصريت إنك تقطع اجازتك وتمسك القضية لازم تحل القضية دي في أسرع وقت ياحسن .
/تمام يا فندم هعمل كل اللي اقدر عليه وإن شاء الله خير متقلقيش حضرتك.
يخرج الضابط حسن ويستدعي العسكري محمد.
/بص يا محمد شكلنا كده داخلين علي ايام سوده ومحدش فينا هينام فأنت تروح كده تجبلنا اتنين قهوة سادة علشان نفوق للي احنا داخلين عليه .
/مش هينفع يا فندم والله.
/ليه يامحمد أنت مبتحبش القهوة ولا إيه ؟
/لا بحبها يا فندم بس في حاجه عايز ابلغك بيها .
/لا استني متقولش في حد اتقتل جديد صح؟
/صح يا فندم البلاغ لسه واصل حالا علشان كده قولت لازم ابلغك.
/عاش يامحمد! صدقت بقي إننا داخلين علي سواد . يلا بينا على موقع الجريمة هي الجريمة تمت فين؟
/في مدينة الشيخ زايد يا فندم.
/تمام هل في جرايم قتل تاني بنفس الشكل حصلت في زايد؟
/ايوه حضرتك واحدة تانيه غير دي.
/تمام . تمام
يتجه حسن ومعه العسكري محمد الي موقع الجريمة فيجد نفس المشهد الذي وصفه له المقدم طاهر مصطفى. جثة ملقاة على الأرض في الشارع والدماء تسيل علي الرصيف ، وطلقة واحدة مستقرة في رأس القتيل .
يبدأ الضابط حسن في تفتيش الموقع بحثنا عن التفاصيل. ولكن لا يوجد شيء جديد أو غريب يقوده لحل القضية. ثم يصعد إلى شقة القتيل وهنا يحاول أن يستجمع تركيزه اكثر عسى ان يجد شيئاً، فيلاحظ أن هاتف الضحية ملقي على الأرض بجانب النافذه، يتحرك ناحيته ويمسك الهاتف في يده ويحاول تشغله ولكن الهاتف مغلق بقفل أمان ويحتاج الى باسورد حتى ينفتح .
يعطي الهاتف للعسكري محمد ويقول له.
/روح ادي ده لمسئولين السوفت وير عندنا يفتحوه ويخرجوا كل الداتا اللي عليه.
/تمام يا فندم .
/استني استني لما فتحتو تليفونات الضحايا اللي قبل كده لقيتم إيه عليها مفيش حاجه غريبة شدت انتباهك ؟
/بصراحة يا فندم محدش طلب إنه يفتح التلفونات دي علشان كده مشوفناش ايه اللي عليها.
بعصبية شديدة بدأ يصرخ حسن علي محمد في مشهد غير معتاد له. فهو معروف عنه الهدوء والحكمة وضبط النفس لأقصى درجة.
/انتوا بتهزروا . ايه العك ده هو مفيش حد
هنا بيشوف شغله ابدا. يعني الحاجة الوحيدة اللي موجودة قدامنا منتعبش نفسنا وندور فيها ، لا وعايزين تحلوا القضية . ايه كنتم مستنيين القاتل يزهق وييجي يسلم نفسه لوحده ولا إيه.
/اسف يا فندم اللي تؤمر بيه حضرتك
/روح يامحمد نفذ اللي قولتك عليه بس مش علي التليفون ده بس خرجو كل التليفونات وافحصوهم وتجبلي النتيجة في أسرع وقت.
يظل حسن واقفاً في مسرح الجريمة لعدة ساعات يبحث في كل التفاصيل الصغيرة .
وهنا يعود محمد وهو تبدو عليه علامات الصدمة وبيقول.
/تمام حضرتك فتحنا التليفون وكان في حاجة غريبة جداً لازم حضرتك تشوفها بنفسك.
/يلا طيب نروح المكتب ونشوفها هناك .
يدخل حسن وخلفه محمد ومعهم المختص في السوفت وير.
/اتفضل يااستاذ محمود اعرض لنا الي انت اكتشفته.
/فتحنا يا فندم تليفون القتيل الأخير ويحثنا عن أرقام غريبة تكون اتصلت بيه يعني حد يكون بيهدده او بيبتزه ولكن مكنش فيه اي حاجه غريبة بالصدفة دخلنا علي الاكونت بتاعه على الفيس لقينا في صفحة غريبة باعته للقتيل فيديو قبل ما يموت بدقائق معدودة ، فتحنا الفيديو وكان فيه مشهد مرعب حضرتك.
يتبع..
الجزء الثاني..
قصة..
#الهكر
/وريني كده الفيديو ده.
يعرض المختص الفيديو على الضابط حسن فيشاهد حسن الفيديو المرعب لذلك الشخص الذي كان مربوط من رقبته، فيحاول أن يضغط على نفسه حتى يشاهد نهاية الفيديو. ثم يقول وهو يحاول استجماع قوته بعد هذا المشهد المقزز الذي شاهده..
/هو مش الفيديو ده مبعوث من صفحة علي الفيس يعني نقدر نوصل لصاحبها صح ولا ايه؟
/اه يا فندم اكيد نقدر نوصله.
/طيب تمام اشتغلوا على النقطة دي . ولازم تفتحوا باقي التليفونات في أسرع وقت. اتفضل نفذ واول ما توصلوا لحاجة بلغني فوراً.
يخرج المختص وخلفه محمد
/محمد استني عايزك
/خير يافندم في حاجة ؟
/ايوه فيه ، انا زعقت لك النهارده واتنرفزت عليك ، حقك عليا مش عايزك تزعل.
يبتسم محمد
/لا أبدا يافندم مش زعلان ، بس انا اول مرة اشوف حضرتك مضغوط كده.
/لأني عارف إن القضية اللي احنا فيها دي لو محلنهاش في أسرع وقت هتحصل كارثة.
/وايه اللي خلي حضرتك تقول كده؟
/لان كل حاجة بتتم في القضية دي بتتم بشكل احترافي عالي أوي وكل خطوة مدروسه ومحسوبة .
والناس اللي زي كده مش بيهزروا.
فهمت
/فهمت حضرتك. ربنا يكون في عونك
كلنا واثقين فيك وفي قدراتك …
يخرج محمد ويرن هاتف الضابط حسن.
رقم يحمل اسم نجلاء..
/هو انت ناسي إنك خاطب ولا إيه ؟
بضحكة سخيفة غير مبررة وكأنه طالب نسي أن يحل واجبه ويحاول أن يخفي ذلك بأي شكل من الأشكال.
/لا طبعاً مستحيل أنسي. بس الشغل…
/طبعاً هتقولي الشغل والقضايا والكلام اللي بسمعه كل مرة.
/لا طبعاً مكنتش هقول الشغل خالص
/امال ايه بقي اللي مخليك مختفي كده ولا بتيجي ولا حتى بتتصل؟
/بصراحة الشغل.
/يعني اموت نفسي طيب علشان تيجي تشوفني واهو يبقى شغل برضه؟
/أوعدك اخلص بس القضية دي وهاخدك أخرجك في اي مكان تحبيه.
/لما تخلص شغل. طب انا هقفل قبل ما اتشل او تحصلي حاجة.
/أنا إيه بس اللي دخلني في الحوارات دي ما كنت عايش ملك .
/انا لسه مقفلتش علي فكرة؟
/وأنا آسف على فكرة ، انا قصدي حوارات الشغل و…
تغلق الخط في عصبية..
قفلت في وشي بنت ال**
ولا بلاش ابوها راجل محترم.
ثم يدخل محمود مذعورا.
/مش هتصدق حضرتك لقيت إيه في باقي التليفونات ؟
/لقيت إن الفيديو اللي كان موجود علي التليفون بتاع الضحية الأخيرة كان موجود علي كل تليفونات الضحايا صح؟
/الله أكبر. وحضرتك عرفت إزاي ؟
/يامحمود اللي بيعمل كده ناس منظمين جدآ وترتيب الأحداث والتفاصيل يخليك تفهم إن اللي بيعمل كده عارف هو بيعمل إيه فا المتوقع ان اي حاجه هتحصل في أي جريمة هتلاقيها موجودة في باقي الجرائم دي حاجة انا كنت عارفها انا كنت مستنيك تجبلي حاجة جديدة.
/زي ايه حضرتك؟
/يعني مثلا ليه الضحية ماكنتش بيتصل بالشرطة بدل ما يخرج يجري زي المجنون كده؟
/كده انا بقي أعرف حاجة حضرتك متعرفهاش
/بجد ؟ طب ما تنطق ساكت ليه؟
/بص دلوقتي اللي بيبعت الفيديو ده هكر كبير أول ما الضحية بيشوف الفيديو بيهكر تليفونه ويبعتله فيروس يفصل عنه الشبكة خالص وكده ميقدرش يتواصل مع حد خالص.
/اه فهمت . حلو الكلام ده طب ثواني!
هو انت بتقول هكر كبير صح؟
/ايوه.
/يعني ممكن يعمل اي حاجه في التليفون بتاع الضحية صح.
/مظبوط.
/يعني ممكن يحدد مكان الضحية بالظبط ويعرف هو هيكون متواجد فين وامتى
كمان.
/تقصد ايه حضرتك؟
ستفهم فيما بعد.
يخرج الضابط حسن ومعه محمود ومعهما العسكري محمد.
يتساءل محمود في حيرة ،
هو إحنا رايحين فين يافندم؟
يرد محمد متسالش واتعود علي كده محدش بيفهم حاجة مع الظابط حسن غير لما نحل القضية.
يصلوا الى المكان الذي حدثت به الجريمة الأخيرة ،فيطلب حسن من محمد أن يقوم بتمثيل الجريمة من البداية.
فذهب محمد الى المبنى وبدأ أن يرقض الى الشارع
فيوقفه حسن فجأة.وقال
/تمام اقف هنا بالظبط
ثم يبدأ في الالتفات في جميع الاتجاهات وكأنه يبحث عن شئ ما. ثم يسرح في تفكيره لعدة ثواني .
/العمارة اللي هناك دي هي اللي خرجت منها الطلقة تعالوا ورايا.
باستغراب وعدم فهم يتبع محمود ومحمد حسن ،يدخلوا الى العمارة فيجدوا الحارس أمامهم فيعرفه حسن بنفسه. ثم يبدأ في سؤاله
/في كام شقة عندك مش متأجرة؟
/واحدة بس سعادتك
/طب ملاحظتش حاجة غريبة في الشقق اللي متاجرة عندك.
/حاجة غريبة زي ايه يا بيه؟
/يعني حد بياجر الشقة وقبل ماتخلص مدة الايجار بيسبها او حد شكله غريب بييجي يطلب منك إنه ياجر شقة كده يعني.
/ايوه ، ايوه في واحد كده شكله اجنبي سعاتك شعره اصفر كدة وعنيه زرقاء وبيتكلم عربي مكسر جاني من يومين وأجر الشقة اللي في الدور التاسع ودفع حق شهر وأحد وقال إنه مش هيقعد كتير والنهارده الصبح لم حاجته ومشي وسابلي مفتاح الشقة .
/تعالي بسرعه وريني الشقة دي.
يدخل حسن الشقة وكان متلهفا جدا. وأخذ يبحث في كل التفاصيل الصغيرة ولكن لم يكن هناك شيء ظاهر أمامه. الشقة مرتبة كما هي وكأنها لم تكن مسكونة من الأساس. ماعادة وجود بعض الطعام وزجاجة خمر مستوردة.
ينظر ناحية النافذة ويلحظ وجود كرسي امام النافذة فيتحرك ناحيته فينظر من خلاله ليجد أن هناك مشهد مثالي للشارع امامه.
فيبدأ في سؤال من معه هل تريان الشارع الذي حدثت فيه الجريمة فيرد الاثنان في وقت واحد نعم ولكنه بعيد جداً..
/ايوه بعيد عليكم لكن مش بعيد علي وأحد معاه بندقية قنص وكمان أحدث حاجة.
/وحضرتك اتاكدت ازاي إن القاتل كان هنا ومعاه بندقية قنص؟
يتبع..
الجزء الأخير
قصة..
#الهكر
/وريني كده الفيديو ده.
يعرض المختص الفيديو على الضابط حسن فيشاهد حسن الفيديو المرعب لذلك الشخص الذي كان مربوط من رقبته، فيحاول أن يضغط على نفسه حتى يشاهد نهاية الفيديو. ثم يقول وهو يحاول استجماع قوته بعد هذا المشهد المقزز الذي شاهده..
/هو مش الفيديو ده مبعوث من صفحة علي الفيس يعني نقدر نوصل لصاحبها صح ولا ايه؟
/اه يا فندم اكيد نقدر نوصله.
/طيب تمام اشتغلوا على النقطة دي . ولازم تفتحوا باقي التليفونات في أسرع وقت. اتفضل نفذ واول ما توصلوا لحاجة بلغني فوراً.
يخرج المختص وخلفه محمد
/محمد استني عايزك
/خير يافندم في حاجة ؟
/ايوه فيه ، انا زعقت لك النهارده واتنرفزت عليك ، حقك عليا مش عايزك تزعل.
يبتسم محمد
/لا أبدا يافندم مش زعلان ، بس انا اول مرة اشوف حضرتك مضغوط كده.
/لأني عارف إن القضية اللي احنا فيها دي لو محلنهاش في أسرع وقت هتحصل كارثة.
/وايه اللي خلي حضرتك تقول كده؟
/لان كل حاجة بتتم في القضية دي بتتم بشكل احترافي عالي أوي وكل خطوة مدروسه ومحسوبة .
والناس اللي زي كده مش بيهزروا.
فهمت
/فهمت حضرتك. ربنا يكون في عونك
كلنا واثقين فيك وفي قدراتك …
يخرج محمد ويرن هاتف الضابط حسن.
رقم يحمل اسم نجلاء..
/هو انت ناسي إنك خاطب ولا إيه ؟
بضحكة سخيفة غير مبررة وكأنه طالب نسي أن يحل واجبه ويحاول أن يخفي ذلك بأي شكل من الأشكال.
/لا طبعاً مستحيل أنسي. بس الشغل…
/طبعاً هتقولي الشغل والقضايا والكلام اللي بسمعه كل مرة.
/لا طبعاً مكنتش هقول الشغل خالص
/امال ايه بقي اللي مخليك مختفي كده ولا بتيجي ولا حتى بتتصل؟
/بصراحة الشغل.
/يعني اموت نفسي طيب علشان تيجي تشوفني واهو يبقى شغل برضه؟
/أوعدك اخلص بس القضية دي وهاخدك أخرجك في اي مكان تحبيه.
/لما تخلص شغل. طب انا هقفل قبل ما اتشل او تحصلي حاجة.
/أنا إيه بس اللي دخلني في الحوارات دي ما كنت عايش ملك .
/انا لسه مقفلتش علي فكرة؟
/وأنا آسف على فكرة ، انا قصدي حوارات الشغل و…
تغلق الخط في عصبية..
قفلت في وشي بنت ال**
ولا بلاش ابوها راجل محترم.
ثم يدخل محمود مذعورا.
/مش هتصدق حضرتك لقيت إيه في باقي التليفونات ؟
/لقيت إن الفيديو اللي كان موجود علي التليفون بتاع الضحية الأخيرة كان موجود علي كل تليفونات الضحايا صح؟
/الله أكبر. وحضرتك عرفت إزاي ؟
/يامحمود اللي بيعمل كده ناس منظمين جدآ وترتيب الأحداث والتفاصيل يخليك تفهم إن اللي بيعمل كده عارف هو بيعمل إيه فا المتوقع ان اي حاجه هتحصل في أي جريمة هتلاقيها موجودة في باقي الجرائم دي حاجة انا كنت عارفها انا كنت مستنيك تجبلي حاجة جديدة.
/زي ايه حضرتك؟
/يعني مثلا ليه الضحية ماكنتش بيتصل بالشرطة بدل ما يخرج يجري زي المجنون كده؟
/كده انا بقي أعرف حاجة حضرتك متعرفهاش
/بجد ؟ طب ما تنطق ساكت ليه؟
/بص دلوقتي اللي بيبعت الفيديو ده هكر كبير أول ما الضحية بيشوف الفيديو بيهكر تليفونه ويبعتله فيروس يفصل عنه الشبكة خالص وكده ميقدرش يتواصل مع حد خالص.
/اه فهمت . حلو الكلام ده طب ثواني!
هو انت بتقول هكر كبير صح؟
/ايوه.
/يعني ممكن يعمل اي حاجه في التليفون بتاع الضحية صح.
/مظبوط.
/يعني ممكن يحدد مكان الضحية بالظبط ويعرف هو هيكون متواجد فين وامتى
كمان.
/تقصد ايه حضرتك؟
ستفهم فيما بعد.
يخرج الضابط حسن ومعه محمود ومعهما العسكري محمد.
يتساءل محمود في حيرة ،
هو إحنا رايحين فين يافندم؟
يرد محمد متسالش واتعود علي كده محدش بيفهم حاجة مع الظابط حسن غير لما نحل القضية.
يصلوا الى المكان الذي حدثت به الجريمة الأخيرة ،فيطلب حسن من محمد أن يقوم بتمثيل الجريمة من البداية.
فذهب محمد الى المبنى وبدأ أن يرقض الى الشارع
فيوقفه حسن فجأة.وقال
/تمام اقف هنا بالظبط
ثم يبدأ في الالتفات في جميع الاتجاهات وكأنه يبحث عن شئ ما. ثم يسرح في تفكيره لعدة ثواني .
/العمارة اللي هناك دي هي اللي خرجت منها الطلقة تعالوا ورايا.
باستغراب وعدم فهم يتبع محمود ومحمد حسن ،يدخلوا الى العمارة فيجدوا الحارس أمامهم فيعرفه حسن بنفسه. ثم يبدأ في سؤاله
/في كام شقة عندك مش متأجرة؟
/واحدة بس سعادتك
/طب ملاحظتش حاجة غريبة في الشقق اللي متاجرة عندك.
/حاجة غريبة زي ايه يا بيه؟
/يعني حد بياجر الشقة وقبل ماتخلص مدة الايجار بيسبها او حد شكله غريب بييجي يطلب منك إنه ياجر شقة كده يعني.
/ايوه ، ايوه في واحد كده شكله اجنبي سعاتك شعره اصفر كدة وعنيه زرقاء وبيتكلم عربي مكسر جاني من يومين وأجر الشقة اللي في الدور التاسع ودفع حق شهر وأحد وقال إنه مش هيقعد كتير والنهارده الصبح لم حاجته ومشي وسابلي مفتاح الشقة .
/تعالي بسرعه وريني الشقة دي.
يدخل حسن الشقة وكان متلهفا جدا. وأخذ يبحث في كل التفاصيل الصغيرة ولكن لم يكن هناك شيء ظاهر أمامه. الشقة مرتبة كما هي وكأنها لم تكن مسكونة من الأساس. ماعادة وجود بعض الطعام وزجاجة خمر مستوردة.
ينظر ناحية النافذة ويلحظ وجود كرسي امام النافذة فيتحرك ناحيته فينظر من خلاله ليجد أن هناك مشهد مثالي للشارع امامه.
فيبدأ في سؤال من معه هل تريان الشارع الذي حدثت فيه الجريمة فيرد الاثنان في وقت واحد نعم ولكنه بعيد جداً..
/ايوه بعيد عليكم لكن مش بعيد علي وأحد معاه بندقية قنص وكمان أحدث حاجة.
/وحضرتك اتاكدت ازاي إن القاتل كان هنا ومعاه بندقية قنص؟
/بص كده علي الشباك ده مكان حامل البندقية لسه سايب اثر هنا وده كرسي مش مكانه خالص واللي كان قاعد عليه كان بيراقب الشارع ومنتظر اللحظة المناسبة اللي هينفذ فيها خطته.
/مش عارف اقول لحضرتك ايه بس انت عبقري والله.
/شكراً ياسيدي المهم دلوقتي نوصل للقاتل . خد البواب معاك وخليه يوصف للرسام شكل الراجل اللي أجر منه الشقة وعايز في خلاص ساعتين يكون معايا صورة ليه مش بس كده دانت تبعتها للمطار وتشوف الراجل ده دخل مصر أمتي وتبعت نسخه للإنتربول مش بعيد يكون مجرم عالمي .
وأنا دلوقتي ناقصلي خيط واحد علشان احل القضية دي . هروح اتمشي شوية اصفي ذهني وانت نفذ اللي طلبته منك.
يسير حسن في طريق خالي تماما من البشر ويبدأ في التفكير فيقول لنفسه اذا اردت ان تحل لغز هذه القضية يجب أن أجد الشئ الذي يربط الضحايا ببعضهم البعض لا يمكن أن يكون هذا ترتيب عشوائي.
هل هي صداقة تحولت إلى عداوة ؟
هل لا يوجد رابط من الأساس ؟
هل هي خلافات حدثت في العمل؟
هناك أشياء كثيرة ولن أجد الحل الا في مكتبي وأمام الكمبيوتر الخاص بي.
يتجه حسن الي مكتبه وعند وصوله يجد أن محمد ينتظره ومعه أخبار جديدة.
/تمام حضرتك نفذنا كل اللي طلبته وكلام حضرتك طلع مظبوط الراجل ده مجرم دولي ومطلوب في أكثر من دولة حول العالم ومعاه أكثر من جنسية والانتربول بيدور عليه ، وهو دخل مصر من حوالي شهر حضرتك.
/يعني قبل ما تبدأ سلسلة القتل دي صح؟
/صح حضرتك. وكمان سألنا في العمارات المجاورة للضحايا السابقين وفي كتير من البوابين اتعرفوا عليه واكدوا انه كان ماجر عندهم شقق وبيسبها قبل ما يخلص ايجارها
/ياسلام يا محمد أيوه كده الشغل الصح . فرحتني ياجدع والله.
/بنتعلم من حضرتك يافندم.
/كده يابطل هطلب منك طلب كمان توزع الصورة الجميلة اللي في ايدك دي بتاعت المجرم اللي شكلك نسيت توريهالى على كل أقسام الشرطة علشان اديق عليه الخناق ومخليهوش يعرف يتحرك براحته.
/آسف والله بس كنت متحمس أوي أعرفك الاخبار الجديدة.
/مفيش مشكلة روح اعمل اللي طلبته منك ، اه ومتنساش تبلغ المطار برضه علشان لو حاول يخرج.
يجلس حسن أمام الكمبيوتر ويبدأ في البحث عن العامل المشترك بين الضحايا.
كلهم رجال أعمال ناجحين ! إذن أين الرابط . يظل يبحث ساعات طويلة فيزداد ألم عيناه من النظر إلى شاشة الكمبيوتر وتزداد فناجين القهوة الخالية ، وتزداد أعقاب السجائر هي الأخرى ولكن كل ذلك دون فائدة فلم يجد شئ.. ولكن قبل أن يتملكه اليأس .
يجد أمامه صورة على خلاف إحدى المجلات تجمع ستة من رجال الأعمال
وكان الخبر كالتالي.
مجموعة من رجال الأعمال المصريين يشتركون في شركة أسهم عالمية بعدما قاموا بشراء حصة رجل الأعمال الكبير مجدي الجلاد قبل أن يشهر إفلاسه.
اعتقد انني وجدتها.
يبحث في ملفات القضايا التي بحوزته ثم يخرج جميع صور الضحايا ويقوم بمقارنتها مع الصورة الموجودة في الجريدة فيجد أن خمسة بالفعل قد قتلوا ويتبقى شخص واحد فقط. وهو حازم مسعود
يتحرك مسرعاً من على مكتبه كالمجنون و يطلب قوة دعم كبيرة ويتوجه لعنوان حازم وقبل ان يخرج من القسم يقف ثواني وكأن راودته رؤية ما..
/خير يافندم في حاجة ؟انت كويس ؟
/استنوا محدش فيكم ييجي معايا
/ازاي يافندم وهتروح لوحدك وفي مجرم خطير زي ده .
/ماهو علشان كده هروح وحدي حتى لو كنا موجودين كلنا حوالين الضحية هيقدر يقتله متنساش اننا بنتعامل مع قناص محترف . فانا هروح وحدي و انتوا تيجوا بعد مني بربع ساعة بس ماتجوش علي العنوان لا تروحوا علي العمارات اللي حوالين العنوان وتفتشوها كلها مش عايزه يهرب منكم تمام.
يصل الظابط حسن وكالعادة يرتدي ملابس عادية وليس لبس ميري يدخل الي المبني ويصل لشقة حازم وقبل أن يطرق علي الباب يجد أن حازم يخرج من الشقة مسرعاً ويحاول أن ينزل إلي الشارع فيمسكه حسن ويسأله..
مالك بتجري ليه؟
/فيد.. فيديو مرررعب لازم نبلغ الشرطه حالاً فى حاجة غريبة أنا متأكد إن الفيديو ده تحذير ليا.وإنه رسالة باللي هيحصلي
/اهدي بس وانا عارف كل حاجه. لو خرجت للشارع دلوقتي هتموت . كل ده معمول اصلا علشان تخرج للشارع الفيديو المرعب ده وراه هكر بيهكر تليفونك ويسقط منه الشبكة علشان متعرفش تتواصل مع حد وبعد كده يحدد موقعك بالظبط واول ما تخرج للشارع في قناص مستنيك .
/أنت إزاي عارف كل ده؟
/انا عارف حاجات اكترمن كده ، مع حضرتك المقدم حسن الجندي . بص أنا هاخد منك التليفون وانزل الشارع وانت استنى هنا.
/تاخد التليفون وتنزل ازاي مش بتقول في قناص وهيقتلني ماهو كده هيقتلك إنت.
/متخافش أنا عارف إن في قناص ومش هخليه يشوفني هستخبى هيبقي عارف إني في الشارع بس مش هيشوفني وده هيدينا وقت علشان رجالتي يمسكوه.
ياخذ حسن الهاتف ويتحرك وعندما يصل الى الشارع يبدأ في الاختباء، وفجأة يركب سيارة كانت مفتوحة وصاحبها كان يستعد لركنها بجانب منزله.. يجد القناص ان هدفه بدأ في التحرك فيصيبه التوتر والقلق الهدف بيتحرك وبدأ يصيبه التوتر والقلق ولا يعرف ماذا سيفعل الآن.
يتصل حسن بالعسكري محمد.
/محمد القناص هينزل الشارع دلوقتي لازم تحاصروه كويس وتمسكوه بسرعة
/وهو هينزل ليه سيادتك؟
/مش وقت الأسئلة دي يامحمد.
ثم يبطئ من سرعته قليلاً حتى لا يفقد القناص الأمل ويعتقد أنه قد هرب منه ثم يتوقف نهائياً بعد أن أصبح خارج مرمى القناص. فيبتلع القناص الطعم وينزل الى الشارع يحاول أن يلحق بهدفه لكي ينهي مهمته.
بعد أقل من خمس دقايق يرن هاتف حسن ويجد محمد يخبره .
مسكناه حضرتك كان بيحاول يختفي ولكن الحمدلله إننا عارفين شكله كويس.
في التحقيق يجلب حسن مجدي الجلاد ويضعه امام القناص ثم يبدأ في استجواب القناص ولكن القناص يعترف بكل شيء دون أي ضغط وأنه قتل الأربعة وحده. فيبدأ حسن في التساؤل وحدك ازاي؟ لا كده في هكر كان يخترق التلفونات بتاعت الضحايا.
/بلغة عربية مكسرة بيرد القاتل.
اانا ذلك الهاكر الذي تتحدث عنه..
/ماشاء الله قاتل بروفيشنال وهكر عالمي كمان !!ده ايه المواهب دي كلها ياراجل .
مين بقي اللي اداك المهمة دي عشان تنفذها؟ ثم ينظر إلى مجدي الجلاد وكأنه يقول له لقد وقعت في شر اعمالك.
فينطق القناص
/ رجل أسمه حازم مسعود .
/حازم مسعود ايه استني انا بقولك مين اللي طلب منك تقتل الناس مش مين آخر واحد هتقتله.
نعم أعلم ذلك لذا اسمعني تواصل معي حازم واعطاني التفاصيل وقمت أنا بتنفيذ المهمة على طريقتي. وقال لي في الأخير ستضع طلقة في صدري ولكن ستكون طلقة مزيفة لأقوم بتزييف موتي واهرب الى خارج البلد لأن الأسهم خسرت في الفترة الأخيرة وأنا على وشك الإفلاس
/ ينظر حسن لمحمد بصدمة ويقول.
يا ابن اللذينة يعني عمل كل ده وقتل كل الناس دي عشان يداري على نفسه ومحدش يركز معاه وبعدين يزيف موته ويهرب برا البلد لا دماغ شيطان بصراحة.
ثم لم يكمل حديثه وتحرك مسرعاً ناحية المطار وهناك وجد حازم مسعود يحاول مغادرة البلد ويتناقش مع الموظف لأنه لا يجد تذكرة تغادر البلد في الوقت الحالي.
فيضع حسن يده على كتف حازم ويقول
/مش عيب عليك بعد التعب ده كله عايز تسيبني وتهرب ؟ يرضيك يعني يقولوا علي معرفتش أحل القضية والمجرم هرب مني.
قبل أن يتحدث حازم يقول حسن
/والنبى مانت متكلم هتكدب تقول ايه يعني انا لو مكانك هكون فخور بالخطة العبقرية اللي انت عملتها دي . متحاولش القناص اعترف عليك.
خده يا محمد علي القسم علشان يتعمل احلي قضية لا قضية ايه دول اربع قضايا. ومتنساش تخلى سبيل أستاذ مجدي الجلاد
/تمام هاخده معايا وهخرج مجدي.. وحضرتك بقى هتعمل ايه؟
/لا انا خلاص كده جبت اخري معاكم و مش هعمل اي حاجه، خطيبتي هي اللي هتعمل لو مروحتش خرجتها النهارده ، أتأكد إنك هتيجي تلاقيني جثة هامدة بكرا الصبح..
تمت بحمد الله**
قصة…
الهكر
بقلمي..
علاءجمال