مكنتش قادر اتحرك والا احرك حتي صباع واحد مني كنت بحرك عيني بس معاه كان بيتحرك علي جسمي كنت حاسس بحراره رهيبه منه مش قادر استحملها كان بيتحرك علي جسمي كله وانا مش قدره اتحرك حركته كانت شبه التعابين بضبط بس مكنش تعبان
من بدايه الخليقه و حتي نهايته ربنا احتفظ لنفسه بأسرار محدش يعرفها غيره و مش مسموح لينا تعرفها او ندخل فيها الموت والحياه عمرنا ما هنقدر ندخل فيهم ولا نعرف اسررهم لكن و جودك دايما في المكان اللي بيحوطه الموت هو اللي بيخليك تشوف اللي المفروض متشفوش عشان كده الناس اللي بتتعامل مع الموت كل يوم عمر ما حياتهم بتبقي زي بقيت الناس و ده اللي حصلي
كل حاجه ابتدأت من بعد ما تخرجت من معهد التمريض يااااه كنت مبسوط اني خلاص اخيرا مش هذاكر تاني كنت فرحان اوي و خرجت مع اصحابي لكن ومن اليوم فضلت شهر قاعد في البيت مبعملش حاجه لحد لما في يوم لقيت والدي داخل عليا وقاللي
– تعالي يا هشام عايزك
رحت له وانا بقول له
– ايوا يا والدي في حاجه
قاللي
– انت مش ملاحظ يابني ان قعدتك في البيت طولت شويه لازم تشتغل يابني انا مش هعشلك العمر كله
ساعتها قلت له
– ربنا يخليك لينا يا حج و يطولنا في عمرك انت عندك حق من بكرا هنزل ادور علي شغل
بصلي والدي و قاللي
– لاء خلاص انا لقتلك شغل في مستشفي جانبنا و عمك محى شغال فيها و قالي محتاجين ممرضين في الشفت الليلي
سكت شويه و جوايا مكنش حابب اشتغل بليل كده بس قولت
– حلو جدا خلاص هروح امتي
قاللي
– بكرا هكلم عمك محي و هتقبله و هيشفوكو لو كده هتبدا علي طول
قلت له
– خلاص خير باذن الله
و فعلاً تاني يوم نزلت مع ولدي المكان مكنش بعيد خالص وقفنا قدام المستشفي و كان المكان كبير لكني اول لما شفتوا حسيت ان قلبي اتقبض مش عارف ليه ولدي طلع الموبايل و كلم عم محي و قال له
– احنا وصلنا خلاص انت فين ، طيب خلاص احنا مستنينك
و قفل و بعدها بخمس دقائق لقيت راجل كبير تقريبا داخل علي الستين و كان لابس نظاره طبيه دخل علينا و سلم علي ولدي و سلم عليا و قال
– اتفضل يا ابو هشام اتفضل انا مظبط لهشام كل حاجه مع المدير متقلقش هو بس هيشوفه و باذن الله هينزل
والدي رد عليه
– تسلم يا محي يا اخويا مش عارف اقول لك ايه
عم محي قال
– متقولش كده ده هشام ده ابني
فضلت ماشي معاهم و انا ببص حواليه في كل مكان كانت مستشفي عاديه لكن قلبي كان لسه مقبوض طلعنا للدور الخامس و عم محي قال لولدي يستني في الاستراحة و هجيله
خدني عم محي و فضلنا مشيين لحد لما وصلنا لاوضه مكتوب علي بابه مدير المستشفي دخل عم محي بعد ما خبط و بعد كده ناداني دخلت
كان في راجل محترم قاعد بالبدله علي مكتبه اول لما شفني قاللي
– اتفضل يا ابني اقعد
قعت فعلاً و بدا يسالني عن مؤهلي و اذا كنت اشتغل قبل كده و كل الكلام ده جوبتوا فسالني اذا كنت اشتغلت قبل كده قلت له لاء كنت حاسس من كلامه اني مش هتقبل في الشغل لكنه كمل كلامه و في الاخر قاللي
– هو احنا في العاده مبنقبلش حدثي التخرج بس انت حظك حلو احنا عندنا عجز في الممرضين في ورديه بليل فعلاً انا هقبلك في الشغل و هتبقي تحت الاختبار لمده كام شهر الف مبروك
كنت متفاجئ جدا و شكرتوا و خرجت كنت مبسوط اوي اني اشتغلت اخيرا في مستشفي كبيره زي دي
اول لما خرجت عم محي دخل للمدير و اتكلموا و بعد كده خدني عم محي و عملي بصمه للدخول والخروج و قاللي
– روح و الساعه تمانيه تيجي و ساعتها هوريك كل حاجه في الشغل
وفقت و رجعت للحج و قلت له اللي حصل و فرح جدا و شكر عم محي و روحنا و بدات اجهز حاجاتي عشان اول يوم شغل بس كانت لسه قلقان من الاحساس اللي حاسيته ده قلبي مكنش مرتاح تماما
و علي الساعه سابعه نزلت من البيت ورحت هناك اول لما دخلت المستشفى لقيت عم محي مستنين سلمت عليه و خدني و دخلنا جوا و بدا يوريني مكان الشغل وقال و هو بيشاور ناحيه ممر مليان اوض
– دي غرفه المرضي اللي حالتهم مستقره
و مشينا و رحنا ممر تاني و قال
– هنا اوض الرعايه الحالات اللي هنا خطيره نوعا ما ده اكتر ممر مهم عشان كده بحتاج تمريض كتير فيه انت هتبقي فيه معايا و معانا الدكتور حازم بس الدكتور حازف في ورديتنا بيدخل اوضته ينام و لو حصل اي حاجه بنصحيه غير كده انا وانت اللي موجدين دايما
و هو بيكلمني خرج دكتور شاب كده شكله وسيم و طيب كان في سني تقريباً بس ساعتها عم محي قال لي
– هو ده الدكتور حازم تعالي اعرفك عليه
رحنا ناحيته وعم محي لم عليه وانا من بعده و عرفني عليه عم محي و فضل يكلم معايا كتير و حبيته صراحه و بعديها استاذنا و مشيت مع عم محي اللي بدا يفهمني الشغل
– احنا بنفضل قعدين برا في مكتب الاستقبال ده و كل ربع ساعه انا وانت بنلف علي المرضه نطمن عليهم و بنروح في موعيد الأدوية نديهله والاكل وكل الحاجات دي والباقي حاجات خاصه بتمريض انت عارفه اكيد و مع الشغل اكيد هتفهم كل حاجه قلتله
– اكيد يا عم محي متقلقش
بصلي و قاللي
– تمام يا سيدي انا هروح ابصم و اغير وانت غير في الاوضي دي عبال مااجي و استلم الشغل من كمال زملنا
قلت ماشي و دخلت الاوضه لقيت لبس تمريض متعلق قمت لبسته و قلت
– هو عم محي جبلي لبس ولا ايه
جهزت و خرجت بر البس كنت حاسس انه مش مقاسي خالص بس مش مشكله
رحت لكمال اللي كان واقف عايز يمشي اول لما شافني قالي
– ازيك اهو انت اللي جيت معانا جديد
قلت له
– اه و ده اول يوم ليه
قاللي
– اسمك ايه
قلتله
– اسمي هشام
قاللي
– ماشي يا عم هشام الف مبروك هتتبسط معانا هنا في الشغل بس نصيحه مني ابقي خلي جانبك قران مفتوح وانت قاعد
استغربت اوي و قلتله
– ليه هو ايه اللي هيحصل
ضحك و قاللي
– ياعم مفيش حاجه بس ابقي خالي جانبك قران بردو ربنا يحفظك سلام
و قام مسلم عليا و مشي انا كنت واقف مش فاهم هو في ايه بظبط و انا بفكر لقيت عم محي جيه و بدات في الشغل فعلاً خلاص و نسيت اللي حصل لكن و انا بمر كان في ست عجوزه نايمه في سريرها كنت بديها حقنه الدوا بتعتها فمسكتني و ن دراعي جامد لدرجت اني اتخضيت و قالتلي
– خليك متمشيش انا خايفه اقعد لوحدي كل شويه بتجيلي
كانت بتترعش و هي ببتتكلم و كانت خايفه جدا قلتله
– متخفيش انا قاعد اهو مفيش حاجه مالك
قالتلي
– في ست لابسه اسود وبتصفر وبتبسبس و بتيجي تقف جنب سريره فاجاه و تختفي بشوفها كتير انا خايف هو ايه ده هو انا كده هموت هما جايين يخدوني
كانت بتتكلم بخوف جدا حاولت اهديه و قلت
– متخفيش مفيش حاجه انتي هتبقي زي الفل
فضلت قاعد معاها لحد لما نامت و خرجت اول لما خرجت عم محي جيه عليا و قاللي
– انت اتاخرت ليه يا هشام كل ده
حاكت له كل حاجه و المفاجاه اني لما حاكت له وشه اتغير اكنه مخبي حاجه و قال
– طيب خلاص اقعد انت وانا هكمل لف علي بقيت الاوض
حاولت اقول له منفعش يا عم محي اصر جامد فسبته و رجعت مكاني و انا قاعد المكان كان ساقع جدا فحطيت ايدي في جيبي و كان فيه حاجه غريبه جواه ده ايه ده طلعت اللي في جيبي لقيت ورقه فتحته واللي قريته جواها خلاني اموت في جلدي بجد كانت ورقه مكتوب فيها
– انا ميت
يتبع
الجزء التاني
انا مكنتش قادر اتحرك من خوفي حسيت اني بفقد توازني كان في كرسي قعد عليه مش مستوعب هو ايه ده جاي ببص للورقه تاني ملقتش فيها حاجه مكتوبه بدات اخد نفسي كده واقول لنفسي
– ما تجمد يا هشام كده مفيش حاجه مالك الله
قمت من مكاني ورحت لعم محى اول لما شفتي قالي
– في ايه مالك
قلت له
– دوخت شويه بس انا دلوقتي تمام
كملت شغل معاه لحد اخر اليوم و الحمد الله اليوم عدى و حصلش اي حاجه تاني
رجعت الاوضه و غير هدومي و كنت بدور علي عم محي عشان اسلم عليه وامشي لقيتوا واقف قدام الحيطه و بيكلم نفسه قربت منه كان بيقرا قران كتير و كان خايف اوي قربت عليه و قلتله
– عم محي مالك
لفلي و كان وشه مرعوب اوي و قاللي
– مفيش حاجه يابني انا كويس يلا روح انت
قلتله
– متاكد يا عم محي
قاللي
– اه متاكد يلا عشان متتاخرش
سلمت عليه و مشيت وروحت اول لما دخلت البيت كنت تعبان اوي فنمت علي طول
لكني اول لما نمت لقتني هناك تاني في المستشفي كنت ماشي لوحدي في اوض المرضى والسراير حواليه في كل مكان علي الصفين كنت ماشي في الظلمه فاجاه لقتيت كل اللي نايمين علي السراير دي قعده و الغطه الابيض علي وشهم و بدأوا يقومه و يقربوا عليا كلهم بدات اجري بسرعه لكني خبط في حيطه سوداه و وقعت علي الارض بصيت ناحيه الحيطه دي مش حيطه ده كائن اسود كبير اوي كلهم اتجمعه حواليه و الكائن الاسود رفعني من رقبتي و بدأوا كلهم يقولوا في صوت واحد
– لازم تعرف اللي مخبيه الزمن ،لازم تعرف اللي مخبيه الزمان
انا كنت بتخنق مش عرف اخد نفسي قمت منفوض من النوم باخد نفسي بسرعه و رقبتي كنت حاسس عليه باثار الادين دي كنت حاسس بالصوابع علي رقبتي
فضلت فتره قعد مكاني مش عارف انا ممكن اتصرف ازاي لحد لما لقيت ولدي داخل عليا بيقوللي
– يلا يا بني قوم عشان تلحق تاكل حاجه قبل شغلك كل ده نوم
قلت له
– كل ده نوم ايه يا حج دانا مكملتش ساعة نايم
بصلي بستغراب و قاللي
– ساعه ايه يابني ده فاضل ساعه علي شغلك خلاص وانت نايم من امبارح يلا قوم
بصيت علي الساعه بسرعه ده فعلاً هو انا نمت اليوم كله ازاي هو انا كنت تعبان للدرجه دي قمت بسرعه و غيرت هدومي و كلت و نزلت عشان اروح الشغل لكني اول لما وصلت حاسيت تاني بنفس قبضت القلب انا مش مرتاح للمكان ده
دخلت و بصمت و رحت الاوضه اغير هدومي لكن وانا بغير فاجاه لقيت النور قطع عليا طلعت الموبايل من جيبي و نورت الكشاف ورحت ناحيه الباب عشان اخرج لكن الباب مكنش بيفتح خالص حاولت ازق فيه الباب مش رادي يفتح نهائي بدات انادي علي عم محي لكن مكنش في رد نهائي لحد لما بدات اسمع صوت فحيح تعبان جانبي اتنفضت من مكاني و كان في كورسي و رايا وقفت عليه و بدات اصرخ
– يا عم محي انت فين في تعبان هنا
فضلت اكررها كتير لكن مكنش في اي جديد لكني بدات اسمع صوت الفحيح ده بيقرب ناحيتي بدات اضرب برجلي في الهواء عشان ابعد اللي بيقرب ناحيتي ده لكنه مبعدش نهائي دانا فاجاه حسيت بالشي ده بيجري علي رجلي و بعدها بدا يتحرك علي جسمي كله وانا عمال اتنطط مكاني لكني فاجاه حسيت اني اتخشبت مكاني اول لما في وسط الظلمه دي شفت عين حمره في وشي ساعتها كل قوتي انهارت و وقعت علي الارض وعنيه بدات تقفل اخر حاجه شفتها كان عم محي داخل عليا والنور منور عادي و بيسندني و كان من وراه بيزحف علي الارض حاجه شبه التعبان لكنه بشعر كثيف والدنيا ظلمت
بدات افوق بعدها علي اقلام علي وشي خفيفه وصوت بيقول لي
– فوق يابني مالك فوق
فتحت عنيه واحده واحده و كان قدامي عم محي قمت وقعدت و قلت
– هو حصل ايه يا عم محي
عم محي قاللي
– انا دخلت وقعت انديلك كتير مكنتش بترد فجيت اشوفك لقيتك واقع علي الارض
فقلتله
– نديت عليا ايه يا عم محي دانا اللي ندتلك كتير و مردتش كان فيه تعبان انا شفته هنا كان هنا
و قمت وانا بشورله و بدور لكني ملقتش حاجه خالص فقرب عليا عم محي و قالي
– اهدي يابني انت اكيد بيتهيالك بس مفيش حاجه
قعت جانبه وانا مش قادر اتلم علي نفسي كنت خايف بجد يومها عم محي كان هو اللي شغال و سابني ارتاح لاخر اليوم رحت بصمت عشان اروح و قلت ارجع عشان اشكره دخلت الممر اللي فيها العنايه و رحت ناحيه اوضتنا لقيت عم محي واقف في الظلمه و بيقول
– انت ايه اللي جابك بس تشتغل هنا يابني مش هيسيبك يارب ماتيجي الشغل تاني و تخاف و فاجاه و هو بيتكلم ظهر قدامه نفس العنين الحمره اللي انا شفتها
ساعتها عم محي سمعته كان بيقرا قران كتير اوي لحد لما العنين اختفت انا بعد اللي شفته جريت علي البيت و دخلت علي اوضتي و نزلت تحت بطنيتي كنت بترعش من الخوف و كل اللي شفته فضلت كده لحد لما نمت من تعبي
شفت حاجات كتير في احلامي مكنتش فاكر منها حاجه لكني فاجاه سمعت صوت بيقوللي
-اصحي
و شفت العيون الحمرا دي جايه ناحيتي بسرعه
اتنفضت من مكاني عشان القي ابويا بيقوللي
– اصحي يابني اصحي بسرعه
قلتله وانا بحاول افوق
– في ايه يا بابا
رد عليا و كان بين عليه الحزن
– عم محي مات يابني لقوه امبارح في المستشفي واقع ميت
انا سمعت اللي قال له و مكنتش مستوعب ازاي ده
قمت من مكاني بسرعه و فضلت اتصل بيه لكن مكنش فيه رد ساعتها بابا قاللي
– يلا يابني انا عارف بيته يلا نروح نعمل الواجب
قلتله
– يلا بينا انا هلبس علي طول اهو
و فعلا لبست بسرعه و رحنا كانوا ولاده وقفين في العزاه سلمنا عليهم و دخلنا لكن ابنه الكبير اول لما شفني بصلي بصه غريبه اوي
دخلنا العزاء و قعدنا شويه لكن طول الفتره اللي كنت قاعد فيها كانت عينه مبتتشلش من عليا نهائي
و بعد ساعه تقريبا قمنا انا و بابا و سلمنا عليهم عشان نمشي لكني وانا بسلم علي ابنه الكبير حضني فاجاه بشكل غريب و قاللي في ودني
– الامانه وصلت كل حاجه دلوقتي في ايدك انت
بصتله متفاجئ لكنه بصلي عادي بدون تعبير فضلت واقف لحد لما بابا شدني و قالي
– مالك متخشب كده ليه يلا بينا
مشيت معاه و انا كنت سرحان في اللي اتقالي بس انا مش فاهم حاجه لسه هطلع البيت مع بابا لقيت مديري في الشغل بيكلمني رديت عليه قاللي انه عايزني ضروري ولازم اجيله قفلت معاه و كنت مستغرب اوي كان لسه علي معاد شغل بدري
طلعت البيت و غيرت ورحت فعلا هناك المدير اول لما شافني قاللي
– اتفضل يا ابني اقعد
قعدت فعلاً و كمل كلامه و قال
– بص يا ابني انت عرفت ان عم محي اتوفي الله يرحمه يارب و يغفرله
رديت عليه
– اه عرفت انا كنت في عزاه
اترحمت عليه و قاللي
– كده هيبقي مفيش غيرك تبقي في ورديه بليل لوحدك لحد لما يومين كده و هجيب حد معاك موافقك و هزودلك المرتب الكام يوم دول
انا سكت وفضلت افكر وقلت انا محتاج الفلوس فوفقت بعدها سلمت علي المدير و مشيت روحت اتغديت و و نمت شويه و صحيت علي معاد شغلي و بدات البس لكني وانا بلبس حطيت ايدي خبطت في حاجه في الجاكيت بتاعي في جيبي حطيت ايدي في جيبي لقيت حاجه زي مفكره صغيره اوي
ختها معايا و رحت الشغل كنت مسكه في ايدي مش عارف ايه دي اصلا بصمت ورحت الاوضه و غيرت هدومي كنت طول ما انا بغير بلمح عم محي جانبي و كل لما اتلفت يختفي استعزت بالله من الشيطان الرجيم و رحت اشوف شغلي عديت علي الحالات لكن مكنش فيه حالات كتير يومها اطمنت عليهم و رحت قعت علي مكتب الاستقبال و فتحت المفكره و قلت اشوف فيها ايه
اول لما فتحتها لقيت جمله
ازيك يا هشام يابني انا عارف طلامه المفكره دي وصلتلك يبقي انا مت سامح ابني هو اللي ادهالك بص يابني انا كان لازم اعرفك كل حاجه عشان ممتش وانا شايل زنبك يابني كل حاجه بدات يا بني من اليوم اللي اشتغلت فيه هنا من ساعه ما اشتغلت وانا كنت بشوف حاجات كتير في المستشفي دي و كان ساعتها زميل الاقدم مني منتصر كنت بساله زي ما انت كنت بتسالني كده لكنه كان بيقوللي
– مفيش حاجه يا محي انت بتهيالك بس
و فعلاً فضلت فتره مقتنع لكن الحاجات فضلت تزيد جدا عن الحد اسمع خبط علي باب قسم الرعايه فافتكره منتصر و قول له
– يا بني ادخل
ملقيش رد نهائي و الخبط يتكرر مره واتنين وتلاته فرحت اشوف مين ملقتش حد نهائي و اسمع من العيانين انهم بيشوفه اشخاص بيعده من جانبيهم كنت بسمع الكلام ده كتير من المرضي لحد لما في مره راجل كبير في السن عمري ما نسيته وقفني و انا بمر و قاللي
– مشي الراجل ده من هنا انا خايف منه
يتبع
الجزء التالت
و كان بيشاور علي مكان معين بصيت مكان ما شاور ملقتش اي حاجه قلتله
– طيب نام يا حج وانا همشيه حاضر
زعقلي و قال
– انت بتخدني علي قد عقلي يعني الراجل قدامك اهو انت اعمه
كنت بحاول اهديه لكني فاجاه حسيت بحراره جانبي اكن نار مولعه جانبي فضلت اقرا قران وانا متخشب مكاني لحد لما جسمي فك و طلعت برا بسرعه
و كنت كل لما اقول لمنتصر حاجه يقوللي متحطش في دماغك و عدي
لحد لما منتصر اختفي فاجاه و لكن في اخر مره شفته فيها قالي
– خالي بالك من نفسك و متدورش علي حاجه متخصكش
مفهمتش ساعتها حاجه و اختفي بعدها منتصر و عرفت بعدها بايام انه مات و جيه بعده كتير يشتغله معايا منهم اللي مكنش بيستحمل و بيمشي علي طول و منهم اللي كمل و كل اللي كمل و فضل يسال و عايز يعرف مات حتي انا لما عرفت حاجه بسيطه عرفت اني هموت قريب بص يابني سيب الشغل ده بسرعه المكان ده عمره مكان طبيعي ولا هيكون والمدير هو السبب في كل حاجه
و خلص الجواب علي كده انا كنت خايف اوي بجد هو ايه اللي بيحصل هنا بظبط ايه اللي المدير ده بيعمله هنا انا مكنتش فاهم حاجه و كل الاساله دي كانت بتلف في دماغي من غير ايجابات و انا فكر جرس بتاع الاستدعاء المرضي رن قدامي فرحت لاوضه المرضي لقيت ست كبيره هي اللي بترن فرحتله و قلتله
– امري يا امي مالك
كانت بتترعش و قالتلي
– في حد عدي من هنا دلوقتي يا ابني ، هو مش حد لاء انا مش عارفه ده ايه
حاولت اهديه و قلتله
– اهدي ممكن كان بيتهيالك ولا حاجه
قالتلي بعصبيه
– لاء انا متاكده ده عدي قدامي تلات مرات كان نص جسم بس رجلين بس ماشيه من غير جزء فقاني
كانت بتترعش جامد فضلت قاعد معاها و فضلت اقرا لها قران لحد لما نامت و رجعت مكاني لكني لما رجعت ملقتش المفكره فضلت ادور عليه حوالين المكان لكني ملقتش حاجه لكني لاحظت باب الاوضه اللي بنغير فيها مفتوح دخلت وكانت فعلاً المفكره علي الكرسي دخلت اجبها انا كنت خايف اوي بجد دخلت و قربت من الكرسي و مسكت المفكرة و لسه هرجع الباب اتقفل عليه تاني والمكان كان ظلمه بجد فضلت ادور علي مفتاح النور لكن في وسط الظلمه سمعت صوت بيقوللي
– متخفش احنا هنا كلنا حواليك جايين نسعدك مش هنأذيك متخفش من حاجه
كنت بترعش من خوفي بس الصوت ده انا عارفه رديت وانا بتلجلج
– انت ، انت مين عايز مني ايه
كامل الصوت و قال
– احنا كتير اوي انت لازم توقف اللي بيحصل هنا اروحنا لازم تحرر
و بدات اشوف حوليا ناس كتير كلهم لبسين لبس الممرضين اللي انا لبسه ده و كان وسطهم عم محي قربلي عم محي و قاللي
– انت اللي فاضل يابني كل حاجه في ايدك حرر اروحنا يا بني اكشف المستخبي وقف كل اللي بيحصل
قولتله
– ايه طيب اللي مستخبي قوللي
مسك ايدي و طبطب عليها و قاللي
– لازم انت اللي تعرف السر بنفسك دور يا بني السر في الاوضه القفول
فضل يكرر في الكلام ده كتير و هو بيختفي و مع اختفائه فقت لقتني واقف في الاوضه والباب مفتوح عادي جدا و المفكره في ايدي
طلعت بره الاوضه و فضلت قاعد بفكر في اللي شفته طول الليل لحد لما ورديتي خلصت مشيت اول لما كمال جيه يستلم شفت الدكتور حازم اللي عم محي عرفني عليه اول لما شفني بصلي و ودي وشه الناحيه التانيه حاسيته بيتفاده نظراتي فرحتله و سلمت عليه ، سلم عليا و كان باين عليه الارتباك و الخوف
فقلتله
– ممكن اتكلم معاك شويه يا دكتور
بدا يتلفت حواليه و قالي بصوت واطي اوي
– منفعش نتكلم هنا خالص تعالي بدري عن شغلك و هقباك كل اول شارع المستشفي
و دور وشه بسرعه اكنه مبيتكلمش معايا انا مشيت و روحت و اتغديت و نمت و فاحلامي كلهم جم زروني تاني بنفس كلمهم تاني صحيت و لبست و نزلت قبل شغل بساعه و فعلا لقيت دكتور حازم مستنيني
كان بيدخن في سجاير و باين انه متوتر اوي قربتله و قلت
– ازيك يا دكتور مالك في ايه
رد عليا
– انا كل يوم بشوف عم محي الله يرحمه في احلامي و معاه ناس كتير مين دول مبيقولوش حاجه غير اسمك بس
انا اتصدمت من اللي قلهولي و قلتله
– هما بيظهرولي انا كمان يا دكتور بيقوللي ان في سر في المستشفي و المدير انت تعرف حاجه يا دكتور
الدكتور ملمحه اتغيرت و قاللي
– انا عارف بس لو حد عرف هنتاذي انا وانت المدير ده مش طبيعي
حاولت اهديه و قلتله
– طيب قولي وانا عمري ما هطلع السر برا
قعد علي الرصيف و هو بيدخن و قال
– بعد ما تعينت هنا بعد ما اتمرمت في مستشفيات الارياف فرحت جدا باللي حصل ده و استلمت شغل و كان كله كويس لكن بعد فتره بدات الاحظ غياب ممرضين كتير كل فتره و كل لما اسال يقوله لي بيسيبه الشغل لكن الموضوع كان غريب محطتش في دماغي خالص لكني في يوم المدير بعتلي و قاللي انت هتبقي في اوضه التخدير النهارده و الاوضه دي منفعش يتساب فيها اي بنت لوحديها ،استغربت اوي و قلت تمام
و رحت فعلاً و كان معايا ممرضه هي اللي بتعمل تخدير لواحد من المرضي انا كان نفسي اشرب سجاره فطلعت وقفت برا قدام الباب اشرب سجارتي لكني بعد ما طلعت بدقيقه سمعت صوت صويت في الاوضه دخلت و كان كل العمال دخله بداوا يفوقو فيها و هي كانت منهاره من العياط الدكتور سلامه مدير القسم سالني
– هو انت سبتها و خرجت من الاوضه
قلتله
– ايوا كنت بشرب سجاره
قالي
– انا قلتلهم انك متنفعش عشان متعرفش الموضوع حازم الاوضه دي ملعونه اي بنت بتبقي فيها لوحده بتشوف عروسه محروقه بظهرلها و ده بيقوله سببه ان في عروسه مات بسبب حروق في الاوضه دي يوم فرحها
كنت مزهول من اللي بسمعه و مش مصدق بصراحه لكني سالت بعد كده الممرضه دي واكدت علي الكلام ده لكن دي مكنتش الحدثه الاخيره مع الاوضه دي لان بعد كده كان في حاله هتخضع لعمليه و تم تخدرها في الاوضه و بعدها بنسيبه فتره بيتم فيها تجهيز اوضه العمليات و بتدخل لكننا بعد ما سبنها رجعنا و ملقنهاش اثر حرفياً فضلنا ندور علي الحاله دي في كل مكان لكنا فاجاه سمعنا صريخ من واحده من الممرضات رحنا لقينا الراجل واقع علي الارض قريب من اوضه المدير شيلنا و عملنا تحليل واشاعات عرفنا ان الراجل ده جاتله جلطه مع ان لما دخل و عملناله كل الفحوصات كان سليم تمام و كان داخل لعمليه في دراعه دي حاجه كانت اول مره اوجهه في حياتي و من بعدها الاوضه دي اتقفلت تمام و متفتحتش لكن اختفاء الممرضين مقفش فضل مستمر و محدش عارف ايه السبب و كنت كل لما بعدي من جانب الاوضه دي اسمع اصوات كتير صريخ و غيرها من الأصوات لحد لما في مره سمعت صوت المدير جوا و كان بيقرر كلمه واحده التضحيات لكني مفهمتش ليه بيقول كده
بعد ما خلص دموعه بدات تنزل من الخوف و قلتله و انا حاطت ايدي علي كتفه
– متخفش مش هيحصل حاجه انا معاك بص خد رقمي اهو
و مسكت موبايله و حطيت الرقم و قلتله
– لو حصل اي حاجه كلمني و هجيلك و هنكشف اللي بيحصل علي فكره احنا حق الناس اللي ماتت دي في رقبتنا احنا
قام و رمي سجارته و قاللي
– انت صح انا معاك و هنعرف ايه اللي بيحصل بضبط انا هرن عليك دلوقتي بردو سجل رقمي خلينا علي تواصل سوا
رن عليه فعلا و سجلت الرقم و سلمت عليه و رحت المستشفي دخلت المستشفي و بصمت زي كل يوم و غيرت لبسي و بدات اشوف المرضي مكنش في غير مريض واحد بس رحت اطمنت عليه و بعد ماخلصت كنت عارف انا هعمل ايه كويس طلعت من القسم و انا بحاول متلقتش من الكاميرات و كنت بدور علي حاجه واحده بس اوضه التخدير
يتبع الي اخر جزء
الجزء الرابع والاخير
و فعلا لقتها في اخر الدور رحت ناحيه الباب عشان افتحه لكنه كان مقفول بقفل حديد فضلت واقف وكاني مش عارف اعمل ايه
لكني في اخر الطرقه شفت واحد واقف قربت عليه وانا بنادي
– انت مين انت
اول لما سمعني اتحرك في الممر اللي علي الشمال اتحركت وراه بسرعه لكنه كان سريع مكنتش عارف الحقه طلع علي السلم للدور اللي فوق طلعت وراه بسرعه ملقتش حاجه لكني لقتني قدام مكتب المدير و كان مفتوح قربت وانا بستخبي من الكاميرات و دخلت الاوضه فضلت ادور في الاوضه علي مفتاح او اي حاجه لكني ملقتش حاجه خالص لكني وانا بدور تحت المكتب لقيت زرار اول لما دوست عليه اتفتح باب تحت المكتب ده باب سري نزلت علي السلالم الجدران حوليه كانت متلطخه بسائل احمر هو معقوله يكون ده دم فضلت نازل لحد لما بقيت في اوضه تانيه و في الارض مرشوم نجمه كبيره بالدم و خده ارضيه الاوضه بالكامل و فيه في نص النجمه واحد قاعد علي كرسي راسه متغطيه بكيس اسود قربت عليه و انا بتلفت حواليه كان بيطلع منه صوت انين رفعت الكيس من علي وشي ده ده دكتور حازم برقت فاجاه وانا ببصله و بدات احاول افكه لكني حاسيت بشكه قويه في رقبتي من جوا بصيت ورايا و حاست بسائل بيدخل جسمي بدان الفقد التوازن و دوخت و وقعت علي الارض ببصر ورايا لقيت كمال و كانت في ايده حقنه و كان جانبه المدير وقال
– كويس انك جيت برجلك انا كنت محتاج ضحيه تاني كده كله هيخلص بسرعه
كنت بزحف علي الارض و الدنيا بتلف من حوليا ساعتها المدير راح لمكتب كان في اخر الاوضه و جاب حاجه زي قلم احمر و يكتب بيه علي جسمه في كل مكان رسومات و رسوم غريبه كتير و رسمه علي كل جسمه و شاور لكمال ساعتها كمال شالني اقعدني علي كرسي جنب حازم بدا المدير يقول كلام غريب اوي
( سيد و مولاي ملك الجحيم و الحاكم الاكبر حاكم النار الشيطان الاكبر لوسيفير العظيم لقد احضرت الضحايا يا سيدي العظيم انا طوعك و تحت خدمتك اعطيني من قوتك و امطرني الثروات)
كان بيقول كده و هو بيقرب ناحيه حازم و في ايده سكينه مسك ايده و عوره جرح كبير و بدا ينزل الدم في نص الدائره و رمي حازم فيها بدا يقول
– فل يرفع الحاجز الان و فل يظهر مولاي العظيم
ساعتها بدات احس ان المكان كله بتهز جامد و الحراره بتزيد جامد من حوليا و بدا يظهر كيان احمر كبير بقرون ضخمه من ورا المدير كان شكله مفزع بجد و بدا يقرب ناحيه حازم و حازم مبتحرقش و مبرقله بكل خوف، كمال مسك حازم و كتفه عشان المدير يغرز السكينه في صدره
انا كنت بحاول اتحرك لكني مكنتش قادر كل اللي قدرت اقوله
– يارب ساعدنا يارب
ساعتها شفت قدامي كل اللي كنت بشفهم قبل كده بس اكتر بكتير ممرضين و دكاترة و عمال ناس كتير جداً كلهم كانوا حوايا و تقدم من وسطهم عم محي و قاللي
– شكرا يابني انك و صلتنا لحد هنا
و سابوني و مشيو كلهم و راحه ناحيه المدير وكمال ساعتها المدير وقف مكانه مبرق و وقف اللي كان بيعمله و قال
– انتوا ايه اللي جبكم ابعدو عني
كان بيزحف بخوف كمال ساب حازم و جري ناحيه المدير يساعده لكنهم كانوا بيقربه عليهم و كان الشيطان ده من وراه واقف و علي وشه غضب شديد فضله يقربه حوليهم لحد لما وصللهم و بدات اشوف كل الرسومات والنقوش اللي مرسومه علي جسمه المدير بدات تنور و يطلع منها نار من كل حته في جسمه تتحرق و بدا يصرخ بكل قوته و كمال كانت في اجسام سوده بتلف حوالين جسمه و بتحرق في جسمه كله واحده واحده كان بيصرخ بكل قوته ساعتها بدا الشيطان يضرب في الارض بكل قوته والمكان بدا يتهز جامد كنت حاسس اكن المكان هنهار يبنا
بدات احاول اتحرك تاني و وقفت رحت ناحيه حازم و فكيته اول لما فكيته سندني وقاللي
– لازم نخرج من هنا يلا بينا
بدانا نطلع برا المكان لكني واحنا خرجين شفتهم كلهم و هما بيشولولي كانه اكنهم بيشكروني خرجنا و بعدها شفنا نار مسكت في المستشفي بعدها البوليس جيه و طلعه جثت المدير و كمال اللي كانت محروقه و اوضه التخدير اتحرقت كلها و كل الدلايل راحت معاها فضلنا انا وحازم منقولش حاجه للبوليس لان محدش هيصدقنا المستشفي اتقفلت بعد الحادثه دي وانا رحت شغل جديد و كل حاجه انتهت لكن فضلنا انا وحازم اصحاب من ساعتها و اشتغلت الحمد الله في مكان كويس و مبقتش بشوف اي حاجه من اللي كنت بشفها بس في احلامي كل فتره كان بيجيلي عم محي و يشكرني لكني سمعت ان المستشفي هيعيده فتحهه قريب هل هترجع اللعنه من تاني
تمت