روايات شيقهرواية عروس رغما عنها

رواية عروس رغما عنها الفصل الاول

الفصل الأول (طلاق)

بعد مرور عشرين عام ..
….
-البنت اطلقت قبل الفرح يا ادم …الك*لب سامر طلقها في كتب الكتاب طلع وا*طي وموقفش جمبها في محنتها …
نظر ادم الي والدته …وجهه بدون اي انفعال ملحوظ لكن داخله يحت*رق…مرام المسكينة لابد انها تعاني بقوة بسبب ما حدث …بعد ذلك الحادث والذي تسبب في عرج بسيط في ساقها ..عرج لا يلحظ ولكن سامر قرر ان يكون حقير ويتخلي عنها بسهولة …تنهد ادم ومد كفه واحتوي كف والدته وقبله وقال:
-لعل الخير يكمن في الش*ر يا امي …الحمدلله عرفنا قد ايه سامر واحد وا*طي ورخي*ص ومرام تستاهل اللي احسن منه …المفروض دلوقتي نقف جمب مرام مش نعيط ونزعلها علي نفسها ….بكرة هيجيلها اللي احسن منه بكتير ماشي …
هزت حسناء رأسها ومسحت دموعها …اقترب ادم وقبل رأيتها وقال:
-وبعدين يا ست الكل مرام قوية وهتقدر تعدي الموقف ده وهتشوفي ان بكرة هتحب تاني وتتجوز تاني …هي جميلة ومتعلمة عايزة ايه تاني ؟اديلها وقت وهي هتنسي متقلقيش …
هزت حسناء رأسها وقالت:
-يارب تنسي يا آدم …أنا قولت اخيرا مرام هتتجوز عشان انت كمان تفوق لنفسك وتتجوز يا بني …انت كملت تلاتين سنة والعمر بيجري بيك …
ضغط ادم علي كفها وقال:
-يا ماما قولتلك مش هتجوز الا لما اجوز لولا كمان
– يا بني انت كده هتعنس !
قالتها ليلي وهي تخرج من غرفتها ترتدي حقيبة ظهر …شعرها البني الطويل ينسدل الي ظهرها …عينيها السوداء تشع آمل وشقاوة …اقتربت من والدتها ثم اخذت تقبلها بعنف علي وجنتها :
-كفاية …كفاية يا لزقة يا باردة …
قالتها حسناء بضيق مصطنع وهي تحاول ابعاد ابنتها عنها الا ان ليلي اخذت تضحك وهي مستمرة في تقبيلها …ابتعدت أخيرا ونظرت الي ادم بش*ر مصطنع وقالت :
-جه دورك يا دومي …
ضيق ادم عينيه الزرقاء وقال:
-اياكي يا لولا….
ثم نهض لتقترب ليلي منه وتقفز عليه ثم تقبله بع*نف علي وجنته غير الحليقة…ابتعدت عنه وهي تتأوه وقالت:
-ابقي احلق دقنك يا عم وج*عتني …
ابتسم ادم وقال بإستفزاز:
-احسن احسن …
نظرت إليه ليلي بغضب طفولي وقالت:
-عارف لولا أن ورايا كلية كنت زعلتك بجد ..
ضحك ادم وقال:
-بتتحديني يا اوزعة أنتِ …
-ما عاش ولا كان اللي يتحداك يا حبيبي …بس ايديك بقا علي فلوس علشان فيه شوية حاجات عايزة اجيبها النهاردة …
نظرت إليها والدتها بعتاب وقالت:
-ليلي ما أنتِ لسه واخدة مبلغ وقدره من اخوكي من يومين لحقتي تخلصيهم …
ابتسم ادم ورد:
-يا ستي الدكتورة لولا تؤمر واحنا ننفذ …احنا عندنا كام لولا يعني …
لوت حسناء شفتيها وقالت:
-دلع فيها انت لحد ما تبو*ظها خالص….
اخرج ادم محفظته بهدوء واعطاها مبلغ من المال …
قبلته ليلي علي خده بسرعة وقالت:
-والنعمة انت احلي اخ في العالم …
ثم تركته وخرجت …
-انت مبو*ظها خالص يا آدم مينفعش كده …
قالتها حسناء بعتاب …تنهد آدم بتعب وقال:
-ليلي مش اختي الصغيرة يا امي دي بنتي اللي انا ربيتها من صغرها …وانا مش عايز اعيشها الحر*مان اللي عشته …أنا الحمدلله يشتغل وقادر اكفي احتياجاتها …
ابتسمت حسناء وهي تربت علي كفه وقالت:
-ربنا يخليك لينا يا حبيبي …انت كنت ونعم الاب والاخ لاخواتك …رفضت تتعلم عشان هما يتعلموا وقدرت تكفي احتياجاتك بس كفاية كده …هما كبروا فكر انت في حياتك …شوف بنت طيبة واتجوزها وخلف …كفاية خس*رت ميار بسببنا متخسرش حياتك كمان …أنا نفسي اشوف عيالك قبل ما امو*ت …
قبل ادم كفها وقال:
-حاضر يا ست الكل الاقي بس البنت المناسبة واتجوزها ..يالا دلوقتي سلام رايح للورشة ..
قال جملته الأخيرة وهو يقبل رأسها ويذهب .
………

-اه …
صرخت ليلي بفزع وسقطت ارضا عندما كانت ستد*هسها سيارة شبابية سريعة …نظرت إلي كفها ووجدت خدش بسيط ….اشتعل عينيها بالغضب ونهضت ووجهها بأكمله احمر من الغضب …وجدت السيارة متوقفة وخرج منها شاب حسن المظهر …اندفعت الكلمات من فمها بسرعة وقالت:
-ايه يا اخ انت …ما دام مش قادر تسوق بتركب عربيات ليه ولا هي أرواح الناس لعبة في ايد اللى جابوك !!
وقف مروان وهو ينظر إليها بصدمة …تلك الفتاة الصغيرة كانت تهي*نه فعليا ولكنه هو كان متجمدا…مبهوتا بجمالها وكأنه لم يري امرأة جميلة من قبل …. ابتسامة تكونت علي شفتيه ولمعت عينيه السوداء وهو يستمع إلي اهاناتها … فجأة شعر بلمسة من خلفه …كانت مهرا قد خرجت من السيارة وأصبحت تنظر إلي تلك الفتاة بقر*ف:
-انت هتسيبها تهي*نك ولا ايه يا حبيبي
قالتها مهرا وهي ترجع شعرها الاشقر اللامع الطويل للخلف….نظرت إليها ليلي بغضب لتقترب مهرا منها وهي تخرج مال من حقيبتها ثم وضعته بكف ليلي وقالت:
-خدي دوول يا حلوة وبطلي صياح…
بهتت ليلي وهي تنظر الي وقا*حتها وارادت ان تصرخ بوجهها الا ان مهرا استدارت وامسكت كف.مروان ثم صعدا للسيارة ….
ضربت ليلي علي الأرض بغضب …ارادت ان تح*طم السيارة علي رأسهما …نظرت الي النقود بحنق وكادت ان ترميها ولكن استغفرت ربها وسارت حتي وجدت امرأة محتاجة قامت بإعطائها النقود …ثم اكملت السير الي جامعتها وهي تس*بهما في سرها …
……
-ايه عجبتك ؟!
قالتها مهرا وهي تنظر لمروان الذي يقود السيارة ونبرتها مشبعة بالغيرة …ضحك مروان بتوتر وقال:
-عجبتني،؟!عجبتني ازاي يا حبيبتي …دي قد عيالي لا مفيش الكلام ده انا بس اتصدمت من طول لسانها…ابتسمت مهرا ولمعت عينيها العسلية وقالت:
-ايوة كده عينيك دي مفروض متنبهرش بحد غيري …وقلبك ليا أنا وبس …
ابتسم مروان ونظر إليها وقال:
-اكيد انتِ الحب الأول والوحيد يا مهرا ….عمري ما هحب غيرك ابدا ….
ابتسمت مهرا بحب …اسعد اوقاتها تقضيها معه …هي تحبه بقوة وتتمني بشدة ان يوافق عليه جدها …ولكن جدها نر*جسي متغ*طرس يريد ان يسير الجميع علي هواه ولكن هي لن تفعل هذا …هي تحب مروان وسوف تتزوج منه هو فقط ….
تنهدت مهرا وقالت:
-جدي بيخطط يجوزني لابن صاحبه ياريت تتصرف بسرعة …
تأفف مروان بضيق وقال:
-هو جدك ده مستعجل ليه يا ميمي …بعدين قررنا ان السنة الجاية هنتجوز …
ابتسمت بسخرية وقالت:
-يا حبيبي أنا بقا عندي خمسة وعشرين سنة …أنا خللت جمبك وانت كل سنة تقولي هتقدملك السنة اللي جاية ….مروان أنا بدأت اش*ك فيك …انت ابن واحد من اغني اغنياء مصر يعني مش محتاج اصلا تجهز نفسك ايه المشكلة بقا …
-هو لازم كل خروجة لينا تنكدي علينا يا مهرا.. اغمضت عينيها وهي تستدعي الصبر ..فهي تريد أن تنف*جر بوجهه وقالت:
-لا بس انت افورت وكده أنا ممكن اضيع من ايديك …
اوقف السيارة فجأة ونظر إليها وقال:
-وانا قولتلك مش عايز اخ*سر حريتي دلوقتي …عايز أعيش حياتي بحرية يا مهرا …
وضع كفه علي ساقها وقال:
-وبعدين ما احنا حلوين مع بعض ..جواز ايه اللي انتِ عايزاه …
ابعدت.مهرا كفه وقالت:
-اختار يا مروان اما تتجوزني او ننفصل للأبد…أنا بحبك صحيح بس مش هخليك تلمسني قبل ما اكون ليك رسمي وقدام الناس …
ثم نزلت من السيارة بهدوء وقالت:
-انا هركب تاكسي يوصلني لحد عربيتي باي يا بيبي .
ثم بهدوء واستفزاز غادرت هي ..ابتسم مروان وقالت:
-مسيرك تقعِ تحت ايدي يا ميمي …مسيرك .
…….
بعد اسبوعين ….

وقفت أمام المرأة وهي تلف خمارها الزهري جيدا …ملامحها باردة كالعادة تضع بين شفتيها الحمراء دبوس صغير ثم أخذته بهدوء وثبتت به الخمار رجعت للخلف كي تري علي لفت الخمار جيدا واخيرا ابتسمت برضا من مظهرها المثالي …تناولت حقيبتها الزهرية المفضلة الذي اشتراها ادم أخيها لها عيد مولدها الذي مضي …ثم نظرت علي شكلها نظرة أخيرة …فستانها الازرق كان ملائم جدا لخمارها الزهري …ابتسمت مرة أخري ثم خرجت من غرفتها وهي تعرج بشكل بسيط ….
-السلام عليكم …
قالتها مرام بهدوء لعائلتها الجالسة علي منضدة الطعام الصغيرة
نظر إليها الجميع بصدمة …نهضت والدتها وقالت:
-انتِ لابسة وراحة فين ؟!
أحالت مران ببساطة وهي ترفع كتفيها:
-رايحة اقدم علي شغل جديد يا ماما
نظرت حسناء الي ادم بتوتر …فهمها ادم علي الفور ثم نهض واقترب من شقيقته وأمسك كفها وقال بصبر :
-ممكن نتكلم …
نظرت مرام الي الساعة المعلقة علي معصمها وقالت:
-اوك …مفيش مشكلة
ولجت للغرفة ثم جلست علي فراشها الصغير وانتظرت أن يتكلم …
تنهد ادم وهو ينظر الي شقيقته التي تدعي اللامبالاه …هو يعرف مرام جيدا …يعرف انها لا تحب اظهار مشاعرها ولا البكاء امام احد …لا تريد أن يراها احد ضعي*فة…تحب ان تكون في مركز قوة دائما وهذا يتفهمه جيدا …ولكن لا يمكننا أن نكون أقوياء طوال الوقت …الانه*يار احيانا مريح …ربما لو بكت الآن لارتاحت اكثر ولكن هذا الصمت المريب منها يقلقه عليها كثيرا ….
-مرام مش عيب انك تبكي أو تزعلي لكام يوم حقك تزعلي …
هزت كتفيها بدون مبالاة وقالت:
-وازعل ليه ؟!هو ميستاهلش …
-اكيد بس أنتِ تستاهلي انك تأخدِ وقتك في الزعل …انك تكتمِ الحزن ده جواكِ غلط عليكِ …افهميني ابكي تعالي في حضني وأبكي أنا اخوكي متتكسفيش مني ابكي وانا هبكي معاكي وبعدين نطلع سوا واخرجك من المود ده …أنا هبقي معاكي متقلقيش …
ابتسمت مرام بحب لشقيقها وقالت وهي تمسك كفه:
-انت مش اخويا وبس انت صاحبي وتوأم روحي كمان احنا اتربينا سوا وشوفنا الم*رار سوا ..عمري ما هنسي انك دخلتني اتعلم وانت مكملتش تعليمك عشان تساعد ماما في مصاريف البيت …أنا عمري ما اتكسف اني ابين حزني قدامك …بس بجد انا مش زعلانة بالعكس أنا مبسوطة ان ربنا بعد عني انسان زيه …العياط والحزن مش هيفيد دلوقتي لازم ادور علي شغل لازم اعتمد علي نفسي اكتر ..أنا عارفة ان الحمل عليك تقيل اووي ولازم يكون عندي دم شوية …
تنهد ادم وقال:
-وهصرف عليكِ لحد ما تتجوزي ومش لازم تشتغلي عشان السبب ده
-انا متأكدة من كده بس انا هنبسط اكتر لو اشتغلت عشان اعتمد علي نفسي بتمني أنك تفهمني يا ادم وتسيبني علي راحتي …
تنهد ادم وقال:
-معرفش جايبة العناد ده منين يا مرام …أنا خايف عليكي …
ابتسمت حتي تألقت عينيها السوداء وقالت:
-انت شايف انه يتخاف عليا يا ادم …
ضحك وقال:
-بصراحة لا انتِ قوية يا مرام …قوية جدا كمان …
ثم سحبها وضمها إليه وهو يقول:
-بس في اليوم اللي تحتاجيني متتردديش أنك تطلبِ مساعدتي …أنا هنا دايما عشانك يا مرام وهفضل موجود …
ابتسمت بدورها وهي تضمه بقوة وقالت:
-عارفة أنك دايما معايا ..
ابتعدت عنه وقالت :
-انا دلوقتي لازم اروح …مش حابة اتأخر علي المقابلة …ادعيلي اتقبل يا ادم أنا خايفة ومتوترة …
ربت علي كتفها وقال:
-انا متأكد أنك هتتقبلِ بإذن الله هما هيلاقوا احسن منك فين.
ابتسمت له وهي تشكر ربها علي وجود ادم في حياتها
………

هل انتهي كل شئ ؟!
فكرت مرام وهي تقف امام الشركة التي بدأ منها كل شئ…لقد عملت هنا منذ خمس سنوات تعرفت فيها علي سامر ومن دون جميع الرجال اعطته فرصة ليخترق اسوارها …هو الوحيد الذي اعطته القبول بوضوح لكي يطلبها من اهلها فهي لم تكن لتفعل شيئاً يغضب ربها …وعلي رغم اختلاف طبائعهما الا ان علاقتهما صمدت الي ان اتي الحادث الذي د*مر كل شئ….حادث سير تعرضت له وهي تقطع الطريق تسبب بكسر كبير في ساقها جعلها بعرج دائم …هنا ظهر وجه سامر الحقيقي وان ما في قلبه لم يكن حبا …بل كان افتتان زال سريعا مع أول عقبة في طريق حبهما وهكذا ببساطة وبدون اهتمام بمشاعرها طلقها فورا قبل ان تخرج من المشفي حتي …ابتسمت بسخرية مريرة وهي تفكر هل هانت لتلك الدرجة ..
اغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم …
فلاش باك ….
كانت مستلقية علي فراشها ..عينيها مشبعة بالدموع ولكنها لا تبكي …الأ*لم في قلبها ولكنها اعتادت الا تظهر آلا*مها …لا تريد أن تشفق علي نفسها ولا تريد من احد ان يشفق عليها …فجأة شعرت بقدوم أحدهم …نظرت لتجده سامر …عينيه السوداء مشبعة بالبرود وخجل بذل جهده لاخفاؤه تحت الجليد ولكن ظهر رغما عنها …وهي فهمت علي الرغم انه لم يتكلم بعد …واعدت نفسها للاسوأ…
-احنا مينفعش نكمل مع بعض …
تلك كانت ضر*بة قوية لقلبها ولكن لم تسمح لنفسها ان تن*هار …هي لن تمنح أي رجلا مهما كان شعور الرضا بانهيا*رها وتوسلها …ليست هي من تتوسل رجلا ليبقي معها حتي لو كانت روحها معلقة به …حتي لو كانت ستم*وت بدونه فلتم*وت بكرامة !
-اضطريت استحمل برودك معايا عشان بحبك …لكن اني كمان اتحمل عجزك …لا يا مرام …أنا مش مضطر اتجوز واحدة أنا اخدمها أو تكون عبأ عليا …حبي ليكي مش كفاية عشان اتحمل …عشان كده بهدوء احنا مش هنتمم الجواز ده والحمدلله أنه مجرد كتب كتاب ..
قال سامر كلماته لمرام الذي أصبح وجهها جامد كالجليد …هزت كتفيها ببرود وقالت:
-حقك طبعا بس زي ما دخلت بيتي وطلبتني قدام الكل تطلقني قدام الكل وربنا يوفقك بالاحسن !
منعت قصرا ابتسامة ساخرة من الظهور علي شفتيها وهي تري الصدمة علي وجهه …اكملت كلامها بهدوء :
-اكيد حضرتك مش متوقع اني اترجاك تبقي معايا …
ضحك بسخرية وقال:
-لا طبعا العفو يا هانم…عارف ان كرامتك اغلي من أي حاجة …حتي اغلي مني …بس توقعت علي الأقل يبان عليكِ الزعل …لكن واضح اني مكنتش بمثل أي اهمية عند حضرتك ..زيي زي أي احد …
رفعت راسها وهي تنظر إليه ببرود …اقترب منها وهو يقول من بين اسنانه:
-تعرفي ان ربنا نجدني من واحدة باردة زيك …واحدة متعرفش يعني ايه حب …واحدة باردة عاطفيا ومعندهاش أي حب تديه لحد …أنا شفقان علي اللي هيتجوزك ..ده لو حد رضي بيكي بعد اعا*قتك …لو رضي هيبقي مغف*ل لانه هيتجوز لوح تلج …واحدة كده ملهاش روح ….
علي الرغم من قسا*وة كلماته الا انها حافظت علي وجهها جامد وقالت:
-خلصت اها*ناتك ولا فيه اها*نات تانية عايزة تضيفها …اتفضل انا عندي وقت وريني بشا*عة الإنسان اللي كنت بكل غب*اء هربط حياتي بيه …
-انتِ مستفزة ..
هدر بغضب ثم غادر المشفي بأكملها…
اغمضت مرام عينيها وقد سقطت منها دمعة سهوا ولكن مسحتها سريعا …لا هي لن تبكيه …بل ستتجاوزه…

باك …
عادات مرام من ذكرياتها وهي تنظر الي الشركة بحسرة…حان الآن ان تغلق صفحة سامر من حياتها وتلتفت لمستقبلها …استدارت كي تلحق المقابلة الخاصة بها في شركة الصاوي….
توقفت مرام فجأة واتسعت عينيها السوداء وهي تري سامر امامها بجانبه كارما صديقتها المقربة او التي كانت المقربة …
ابتسم سامر بإنتصار وقال:
-افتكر آخر مرة قدمتِ استقالتك ايه اللي جابك هنا ؟!
هزت هي كتفها ببرود وقالت:
-عادي أنا ماشية في الشارع مدخلتش الشركة يعني يا استاذ سامر ..
عض علي شفتيه بغيظ وقال:
-طيب مش تباركيلي ؟!
وقع قلبها في قدمها وهي احضر نفسها للاسوأ …امسك سامر كف كارما وقال:
-احنا اتخطبنا !!!الحمدلله أخيرا لقيت واحدة تديني حب بدل من الجليد اللي كنت مرتبط بيه !!
يتبع

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الشادر الفصل الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط